بالفيديو/ عبد الرزاق الشابي يوجه رسالة إلى الإعلاميين و الفنانيين » فتحي الهداوي تكتم على المرض متاعو و أنتم أخبرتم الجميع من أجل البوز »، لن تصدق ما قاله
عبد الرزاق الشابي ينتقد تصرفات الإعلاميين: « انتهاك خصوصية الفنانين لتحقيق البوز »
في تصريح أثار جدلًا واسعًا، وجه الإعلامي عبد الرزاق الشابي رسالة شديدة اللهجة للإعلاميين والفنانين، معبرًا عن استيائه من تصرفات وصفها بأنها غير أخلاقية تجاه أحد رموز الفن التونسي، دون أن يسميه صراحة في البداية، قبل أن يتضح لاحقًا أنه كان يشير إلى الفنان الكبير فتحي الهداوي. فما سبب هذا الانتقاد الحاد؟
عبد الرزاق، المعروف بأسلوبه الصريح، انتقد بشدة ما وصفه بـ »استغلال الإعلاميين لحياة الفنانين الخاصة بهدف إثارة الجدل وتحقيق نسب مشاهدة مرتفعة »، وقال:
« الفنان إنسان قبل كل شيء، وله الحق في أن يحتفظ ببعض الجوانب من حياته لنفسه. عندما يقرر شخص مثل فتحي الهداوي التكتم على مرضه، فهو يفعل ذلك لأنه يريد الحفاظ على كرامته واحترام مساحته الشخصية. ولكن للأسف، بعض الإعلاميين والفنانين تجاوزوا الحدود وجعلوا من هذا الأمر مادة للحديث بهدف تحقيق البوز. »
تصرف غير أخلاقي أم حق للإعلام؟
تطرق عبد الرزاق إلى قضية أساسية تتعلق بأخلاقيات العمل الإعلامي، مؤكدًا أن دور الإعلام لا يجب أن يكون التركيز على المواضيع التي تستغل ضعف الآخرين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالصحة أو الحياة الشخصية. وأضاف:
« ليس كل ما يهم الجمهور يحق للإعلام نشره. هناك فرق كبير بين حق الناس في المعرفة وبين استغلال ظروف الفنانين لتحقيق أهداف شخصية. فتحي الهداوي، رمز من رموز الفن التونسي، وبدلًا من دعمه في هذه الظروف الصعبة، نرى البعض يتسابق لنشر التفاصيل دون احترام لإرادته. »
رسالة قوية للفنانين أيضًا
ولم تقتصر رسالة الشابي على الإعلاميين فقط، بل شملت أيضًا بعض الفنانين الذين ساهموا، حسب قوله، في تداول الأخبار دون مراعاة حساسية الموقف. وقال:
« للأسف، هناك من الفنانين من يساهم في نشر هذه الأخبار، ربما بدافع الجهل أو الرغبة في التفاعل. لكن يجب أن نتذكر أن الفنانين أنفسهم يجب أن يكونوا أكثر وعيًا واحترامًا لزملائهم. »
ردود فعل متباينة
تصريحات عبد الرزاق الشابي أثارت موجة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد أيّد الكثيرون موقفه، معتبرين أنه يعكس وعيًا بأهمية احترام خصوصية الآخرين، خاصةً الشخصيات العامة التي غالبًا ما تكون تحت الأضواء. فيما رأى آخرون أن الإعلام لا يمكنه تجاهل مثل هذه المواضيع تمامًا، بحجة أنها جزء من حياة الشخصيات العامة.
أحد المعلقين كتب: « عبد الرزاق معه حق.. أصبح الإعلام اليوم يبحث عن أي شيء يثير الجدل حتى لو كان على حساب كرامة الناس. » بينما قال آخر: « الشخصيات العامة عليها أن تتقبل أن حياتها تحت المجهر دائمًا. هذا جزء من الشهرة. »
ختام الرسالة: كلمة مؤثرة
واختتم الشابي تصريحه برسالة موجهة للجميع قائلاً:
« نحن في الإعلام يجب أن نتذكر دائمًا أن الكلمة أمانة. الفنان عندما يكون في قمة عطائه نمدحه ونصفق له، وعندما يمر بظروف صعبة علينا أن نسانده، لا أن نحوله إلى موضوع للجدل. دعونا نعيد الإنسانية إلى عملنا. »
ويبقى السؤال: هل سيؤدي هذا الانتقاد إلى إعادة النظر في أخلاقيات التعامل الإعلامي مع حياة الفنانين؟ أم سيظل البحث عن الإثارة هو المحرك الأساسي؟