سوسن شهرت » سوزان » ترد على الإنتقدات بعد ما حصل في حفلة راغب علامة
في ليلة لا تُنسى على مسرح قرطاج الدولي، خطفت معجبة تونسية تُدعى « سوسن » الأنظار بعدما صعدت على المسرح للغناء والرقص مع السوبر ستار راغب علامة خلال حفل افتتاح الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون.
كان الجمهور الحاضر في تلك الليلة شاهدًا على اللحظات العفوية التي جمعت بين سوسن وراغب علامة، حيث دعاها للصعود إلى المسرح ومشاركته الغناء والرقص على إحدى أغنياته الشهيرة. تفاعل الجمهور بحماس كبير مع هذه اللحظات، مما أضفى جواً من الفرح والتفاعل الإيجابي على الحفل.
ولكن، لم تمضِ الأمور بدون إثارة للجدل. فقد انتشرت مقاطع فيديو لسوسن وهي ترقص وتعانق راغب علامة على المسرح، مما أثار استنكار العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا أن طريقة رقصها وعناقها للفنان كانت غير لائقة. كما لم تخلُ الساحة من السخرية عندما ردت سوسن على سؤال راغب علامة بخصوص اسمها بقولها: « اسمي سوسن وعلى خاطرك نولي سوزان »، مما أثار موجة من التعليقات الساخرة بين التونسيين.
وفي ردّ على هذه الانتقادات، نشرت سوسن تدوينة باللغة الفرنسية على حسابها الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، عبرت فيها عن شعورها بالظلم من ردود الفعل السلبية التي تلقتها، حيث قالت: « أنا فتاة شابة أحببت أن أغير الجو وأستمتع كما تفعل غالبية الفتيات حول العالم، لكن لكل واحدة طريقتها الخاصة في القيام بذلك اعتمادًا على خلفيتها وحالتها الاجتماعية. والأهم من ذلك أنني لم أكن الوحيدة التي دعاها راغب علامة على المسرح. لقد كنت عفوية ورقصت قليلاً أمام الجميع، لو كانت لدي نوايا سيئة لفعلت ذلك في الخفاء. لذا من فضلكم توقفوا عن مضايقتي أنا وعائلتي فهذا ليس لطيفًا منكم. يرجى حذف الفيديوهات، إذا لم يكن من أجلي فليكن من أجل عائلتي ».
وأوضحت سوسن في تدوينة أخرى موقفها بقولها: « إلى الذين يرسلون الفيديوهات لأعمامي وأخي، أريد أن أوضح أنني أرقص هكذا أمامهم، وأخرج من بيتنا وأعود إليه بعد السهرة ».
لم تكن ردود الأفعال على ما حدث في مهرجان قرطاج مفاجئة، إذ تعكس تنوع الآراء والمواقف بين مختلف فئات المجتمع. فبينما رأى البعض في تصرف سوسن جرأة وعفوية تستحق التقدير، اعتبرها آخرون تجاوزاً للحدود المقبولة اجتماعياً. وتبقى هذه الواقعة نموذجاً لما يمكن أن يحدث عندما تتقاطع الأفعال الفردية مع المعايير الاجتماعية والثقافية، مثيرةً بذلك نقاشات واسعة حول الحدود بين الحرية الشخصية والمسؤولية الاجتماعية.
