عرس الأساطير في المنستير كلفته 12 مليار دينار دام تسعة أيام بحضور العديد من المغنين العالميين منهم سوولكيغ  لن تصدق من يكون العريس و من يكون والده

في حدث أثار جدلاً واسعاً، شهدت مدينة زرمدين في ولاية المنستير حفلاً زفافياً أسطورياً امتد لتسعة أيام متتالية، حيث تجاوزت تكلفته 12 مليار دينار تونسي. هذا الحفل الذي وُصف بالأسطوري من حيث التنظيم والفخامة، استقطب اهتماماً كبيراً نظراً لحجم الإنفاق الهائل والفنانين العالميين الذين أحيوا السهرات المتتالية، بما في ذلك الفنان الشهير سوولكيغ الذي أضاف لمسة خاصة على المناسبة.

الحفل الذي أقيم وسط إجراءات أمنية مشددة، كان حضوره مقتصراً على المدعوين الذين تلقوا دعوات خاصة على شكل جوازات سفر، مما أضفى طابعاً من الفخامة والخصوصية على المناسبة. وقد تخللته عروض فنية مبهرة قدمها أبرز وألمع الفنانين من تونس وخارجها، حيث أضفى سوولكيغ بحضوره وقُدراته الفنية طابعاً من التميز على الاحتفالات، مما جعل هذا العرس حديث الناس ووسائل الإعلام.

ورغم الإشادات بالتنظيم الراقي للحفل والابتكار في تفاصيله، إلا أن التكلفة الباهظة أثارت الكثير من التساؤلات والانتقادات، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. وبينما يعتبر البعض أن هذا الحفل يعكس صورة من الفخامة والترفيه في تونس، يرى آخرون أنه يمثل تبايناً صارخاً مع الواقع الاجتماعي والمعيشي للعديد من المواطنين.

بكل المقاييس، يبقى هذا الزفاف واحداً من أكثر الأحداث التي لن تُنسى في تاريخ المدينة وربما في البلاد بأكملها، حيث جمع بين الترف، الفن، والتساؤلات العميقة حول توزيع الثروات وأولويات المجتمع التونسي.