مقداد السهيلي يطالب بمستحقاته المادية بعد حضوره في برنامج سمير الوافي
أثارت حلقة الفنان التونسي مقداد السهيلي في برنامج « الوحش برو ماكس » الذي يقدمه الإعلامي الشهير سمير الوافي على قناة الحوار التونسي ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. الحلقة حصدت أكثر من 11 مليون و500 ألف مشاهدة، مما يعكس اهتمام الجمهور الكبير بمحتواها وبالحضور القوي لمقداد السهيلي.
وفي تعليق منه على النجاح الكبير الذي حققته الحلقة، نشر السهيلي تدوينة عبر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، طالب فيها بخلاص مستحقاته المادية من البرنامج. وقال في التدوينة: « الحلقة الأخيرة للوحش برومكس كان جبت في البلدان اللي تحترم حقوق الفنان راني شريت هافال.. ياوالله أحوال. » هذا التصريح يعبر عن استيائه من عدم تلقيه التعويض المالي المناسب لظهوره في البرنامج، خاصةً مع النجاح الكبير الذي حققته الحلقة.
لم يكن هذا هو التصريح الوحيد للسهيلي حول هذا الموضوع. فقد تدخل أيضًا على موجات إذاعة ديوان أف أم في برنامج « يكند عالكيف » الذي تقدمه الإعلامية إيمان السوحي. وأكد خلال مداخلته الهاتفية: « يا خوية كي ما تخلصوش الفنانين اللي يمشيو للقنوات على الأقل خلصونا على عدد المشاهدات .. تونس بلاد المخاخ والإطارات العليا وبلاد قافزة ما يجيش منو تضحك علينا العباد في الخارج. »
تأتي هذه التصريحات في سياق أوسع يعكس الواقع الصعب الذي يواجهه الفنانون في تونس. كثيرًا ما يعانون من عدم الحصول على حقوقهم المالية بشكل كامل ومناسب، على الرغم من مساهمتهم الكبيرة في نجاح البرامج التلفزيونية وجذب المشاهدين. ويمثل هذا الموضوع جزءًا من نقاش أوسع حول حقوق الفنانين وضرورة احترامها في العالم العربي.
من جهة أخرى، يعتبر مقداد السهيلي واحدًا من الأسماء البارزة في المشهد الفني التونسي، وقد اشتهر بأدواره المتنوعة وأدائه القوي على المسرح والشاشة الصغيرة. واستطاع خلال مسيرته الفنية أن يكسب قاعدة جماهيرية واسعة، ما يجعله صوتًا مؤثرًا عندما يتعلق الأمر بقضايا حقوق الفنانين.
يثير تصريح السهيلي وتفاعله مع الإعلام والجمهور تساؤلات حول كيفية تحسين أوضاع الفنانين في تونس وضمان حصولهم على حقوقهم كاملة. وقد يكون هذا النقاش بداية لخطوات جادة نحو تحسين واقع العمل الفني في البلاد، وضمان بيئة عمل تحترم حقوق الفنانين وتقدر مساهماتهم.