عائلة المرحومة فرح القاضي ترسل رسالة إلى الشعب التونسي

إلى الشعب التونسي الكريم،

نتوجه إليكم اليوم برسالة مفتوحة بقلوب مليئة بالحزن والأسى، نناشدكم فيها أن تتوقفوا عن الحديث عن فقيدتنا الغالية، المرحومة فرح القاضي. نعلم جيدًا أن رحيلها أثر في قلوب الكثيرين منكم، وأن صدمة فقدانها كانت قاسية على الجميع. ومع ذلك، نطلب منكم بكل احترام وتقدير أن تلتزموا بما تمليه علينا تعاليم ديننا الإسلامي، وألا تتناولوا أخبارها بعد وفاتها.

قال الله تعالى في كتابه الكريم: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِيْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ » (الحجرات: 11). إن الإسلام يحثنا على عدم التجاوز في حق الموتى، ويأمرنا بذكرهم بالخير والترحم عليهم فقط.

لقد كانت فرح إنسانة طيبة، عاشت بيننا بكل حب وسلام. نطلب منكم أن تحترموا خصوصيتنا وخصوصية المرحومة، وأن تتجنبوا تداول أي معلومات قد تضر بذكرى الفقيدة أو تزيد من ألمنا وحزننا. نحن لا نسعى إلى معرفة ملابسات أو تفاصيل قد تجلب لنا المزيد من الحزن والأسى، بل كل ما نريده هو أن تدعو لفرح بالرحمة والمغفرة.

لذلك، نرجو منكم وقف الحديث عن المرحومة فرح القاضي، واحترام رغبتنا في إغلاق هذا الموضوع نهائيًا. دعونا نركز على الدعاء لها بأن يتغمدها الله برحمته ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهمنا الصبر والسلوان.

إننا نعول على تفهمكم وتعاطفكم معنا في هذا الوقت العصيب، وندعو الله أن يحفظكم ويبارك فيكم. شكرًا لكم على تعاونكم ودعمكم.

رحم الله فرح القاضي وأسكنها فسيح جناته.

عائلة المرحومة فرح القاضي