وفاة صحفي تونسي من أشهر الصحافيين في العالم العربي

توفي الصحفي والناقد السينمائي التونسي خميس الخياطي يوم الثلاثاء 18 يونيو 2024، بعد صراع طويل مع المرض. وُلد في معتمدية القصور بولاية الكاف، ودرس في تونس قبل أن يسافر إلى فرنسا للحصول على دكتوراه في علم الاجتماع. تركزت أطروحته حول سينما المخرج المصري صلاح أبو سيف.

بدأ مسيرته المهنية في إذاعة فرنسا الثقافية، حيث أثبت جدارته بفضل ثقافته الواسعة وعمق تحليلاته. بعد عودته إلى تونس، عمل في القناة الوطنية الأولى وقدم عدة برامج ناجحة تركت أثراً كبيراً في الوسط الإعلامي.

لم تقتصر إسهامات الخياطي على الإعلام المرئي فقط، بل كانت له إسهامات غزيرة في الصحافة المكتوبة. كتب العديد من المقالات النقدية التي تناولت قضايا السينما والمجتمع، وشارك في برامج إذاعية وتلفزيونية تعنى بالشأن الثقافي.

عرف الخياطي بأسلوبه المتميز في النقد وتحليله العميق للقضايا السينمائية، مما أكسبه احتراماً واسعاً بين زملائه ومتابعيه. ترك رحيله فراغاً كبيراً في الساحة الثقافية التونسية، إذ كان يعتبر من أبرز الشخصيات التي أثرت في المشهد الثقافي والإعلامي في تونس.

كان الخياطي نموذجاً للإعلامي المثقف والناقد الموضوعي، وقد أسهمت جهوده في تعزيز الوعي الثقافي ونشر المعرفة السينمائية في المجتمع التونسي. ترك إرثاً غنيًّا من الأعمال النقدية التي ستظل مرجعاً للباحثين والمهتمين بمجال السينما والإعلام.