الفنان سمارا يوجه رسالة إلى الرئيس قيس سعيد بعد ما حدث له في أخر حفلة قام بها
الفنان سمارا، أحد الأسماء البارزة في الساحة الفنية التونسية، قد أثار مؤخراً ضجة كبيرة بعد أن وجه رسالة علنية إلى الرئيس قيس سعيد يطلب فيها دعمه وحمايته. جاء هذا الطلب بعدما تعرض سمارا لتهديدات وهرسلة من قبل شخص ينتمي إلى النظام الديكتاتوري السابق، عقب انتهائه من إحدى حفلاته.
في رسالته، عبّر سمارا عن قلقه العميق من هذه التهديدات التي تلقاها من أفراد يُعرف انتماؤهم إلى النظام السابق، مما يشير إلى استمرار بعض مظاهر القمع والضغط النفسي على الفنانين والمثقفين في تونس حتى بعد الثورة. وأشار إلى أن هذه الجماعات تسعى لإسكات الأصوات الحرة التي تساهم في تشكيل وعي المجتمع والدفاع عن حقوقه.
سمارا، المعروف بجرأته وصراحته، لم يتردد في اللجوء إلى الرئيس سعيد، معبراً عن ثقته في دعم الرئيس للمبادئ الديمقراطية وحماية حرية التعبير. كما أبدى أمله في أن تتخذ السلطات المعنية الإجراءات اللازمة لحمايته وحماية جميع الفنانين من هذه التهديدات المتكررة.
هذا النداء العلني يعكس مدى التحديات التي يواجهها الفنانون في تونس، حيث ما زال بعض العناصر الرجعية تحاول عرقلة التقدم الديمقراطي وقمع حرية الإبداع والتعبير. ويعتبر موقف سمارا رسالة قوية تبرز الحاجة الملحة لتوفير بيئة آمنة ومحمية للفنانين، حيث يمكنهم التعبير عن آرائهم وأفكارهم بحرية ودون خوف من التهديد أو الانتقام.
في النهاية، تبقى حرية التعبير والإبداع من الركائز الأساسية لأي مجتمع ديمقراطي، ودعمها يعزز من قيم العدالة والمساواة ويضمن استمرار تقدم المجتمع نحو مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً.
